*صدر عن هيئة بيروت في تجمع اللجان والروابط الشعبية البيان التالي:*

يشهد شارع الحمرا في بيروت الذي جرى تصنيفه في أواسط سبعينيات القرن الماضي، بأنه الشارع الثالث الأهم في العالم، بعد شارع الوول ستريت في نيويورك وشارع المصارف في طوكيو، أزمة متعددة الأبعاد وكأن المطلوب أن يتحول هذا الشارع المضيء في العاصمة إلى حي هامشي فيها..
فلقد بات السير مختنقاً في هذا الشارع بسبب السماح للسيارات أن تقف على صفين فيه، وعلى نحو يجعل من أزمة السير فيه خانقة، مما يؤثر على حركة الناس، وعلى راحتهم في محاولة، نأمل أن لا تكون مقصودة، لاغتيال هذا الشارع ووهجه.
كما أن انتشار المتسولين الذين تديرهم عصابات معروفة، من كل مهتم أو متابع، يشكل عاملاً ضاغطاً على المتجولين في الشارع الذي هو محاط بعدة جامعات ومدارس ومستشفيات وفنادق ومكتبات، على نحو يؤثر على حركة المحلات التجارية وزبائنها.
إن ما يجري في شارع الحمرا لا ينال من مكانة هذا الشارع المتألق ذي السمعة العالمية، بل هو يستهدف بيروت العاصمة المخملية والراقية نفسها، والتي لا يخفي أهلها عن إحساسهم بأن هناك مؤامرة تستهدف دورها ومكانتها في لبنان ودنيا العرب والعالم كله.
فهل يتحرك محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وهل تتحرك قيادة قوى الأمن الداخلي، وهل تتحرك جمعية تجار الحمرا للقيام بواجبهم لكي يستعيد هذا الشارع دوره كمنارة حضارية واقتصادية واجتماعية في لبنان.

هيئة بيروت في تجمع اللجان والروابط الشعبية
التاريخ: 24/5/2023